اخبار مصر
موقع كل يوم -نجوم مصرية
نشر بتاريخ: ١ أيار ٢٠٢٤
كشف مقطع مصور للمرة الأولى عن سرب طائرات بدون طيار إسرائيلية تم إرسالها لرصد تحركات مقاتلي حماس على حدود قطاع غزة مع إسرائيل في صباح السابع من أكتوبر العام الماضي.
وتضم الطائرات بدون طيار المكونة من 200 طائرة، وقد تم إطلاقها في تمام الساعة 7:45 صباحًا لمراقبة النشاطات المشبوهة على الأرض، وفقًا لتصريح قائد عسكري إسرائيلي لقناة 12 الإخبارية الإسرائيلية.
من مقطع الفيديو
وقد أظهر الفيديو اللحظة التي واجهت فيها القوات الإسرائيلية صعوبة في تحديد ما إذا كانت المجموعة المسلحة في الواقع تنتمي لحماس أم لقوات تابعة للجيش الإسرائيلي.
وقال القائد العسكري: 'لقد صرخوا في وجوهنا، لا تطلقوا النار، ولكنني رفعت صوتي وقلت ببساطة، أطلقوا النار الآن'.
ويجب الإشارة إلى أن هناك تقارير غربية وإسرائيلية عديدة انتشرت في الفترة الأخيرة، تشير إلى أن كبار الضباط العسكريين تجاهلوا أو استهانوا بالتحذيرات التي أطلقها جنود ذوي رتب أدنى، وأن الجيش أهمل الاهتمام بقطاع غزة، حيث لم يتم التعامل مع المؤشرات التي ظهرت في اللحظة الأخيرة عن وشيكة هجوم.
وفيما يتعلق بالجدار العازل الذي يمتد لمسافة 65 كيلومترًا والذي تكلف حوالي 3.5 مليار شيكل (1.1 مليار دولار) واستغرق الانتهاء منه ثلاث سنوات لمنع تهديد الأنفاق الهجومية التي تعبر الحدود من القطاع، لم يكن له أي فعالية في يوم الهجوم.
وقد أقر الجيش الإسرائيلي بعد الأحداث بأنه فشل في استيعاب إشارات استخباراتية قبل الهجوم المفاجئ.
وقد تلقت القوات العسكرية إشارات استخباراتية قبل وقوع الهجمات المباغتة التي شنتها حركة حماس بشكل مفاجئ عبر الجو والبر والبحر.
وقد واجهت الحكومة الإسرائيلية وجهًا لوجه موجة من الانتقادات الواسعة بسبب فشلها في التنبؤ بحدوث هجوم من هذا النوع.
وقد عبر القائد العسكري الإسرائيلي عن تعقيده الكبير الذي واجهته القوات في محاولتها تحليل الوضع على الأرض وتحديد هوية الأشخاص المعادين، خاصة وأن مشغلي الطائرات بدون طيار كانوا يعلمون أن قوة الأمن الداخلي الإسرائيلية كانت متواجدة في المنطقة ويجب عدم تعرضها للأذى.
وقد تعرضت إسرائيل لأزمة أمنية كبيرة جراء الهجوم غير المسبوق الذي نفذته حركة حماس المسلحة، حيث تمكنت من تجاوز الحواجز الحدودية الإسرائيلية وإرسال مئات المسلحين إلى إسرائيل لتنفيذ هجوم أسفر عن اتخاذ المئات من الرهائن.
بالرغم من القدرات الاستخباراتية القوية لإسرائيل، نجحت حماس في الحفاظ على سرية خطتها، فالهجوم العنيف الذي استغرق وقتًا طويلاً من التخطيط والتدريب المحكم وتضمن تنسيقًا مع مجموعات مسلحة متعددة، نجحت في التسلل تحت رادار المخابرات الإسرائيلية.